الثلاثاء، 15 مايو 2012

لكن أيوب لا يرد




 لكن أيوب لا يرد !







زاد الابتلاء ، و ضاقت الدنيا ... فسألت الله أن يعلمني الصبر ... فألهمني - عز و جل - الاتصال بأيوب عليه السلام ، فهو المثل الأعلى ، و القطب الأكبر في هذا المقام ... فحاولت الاتصال به

لكن أيوب لم يرد ! 

كررت المحاولة مرة أخرى ... فلم يرد !!

أخذت أعيد المحاولة مراراً و تكراراً ... إلا أنه لم يرد !!!

فقلت لنفسي : ربما لا يرد على من لا يعرفهم ...  فأجابتني نفسي بأنه نبي الله ، لابد أنه يعرف الجميع 
فقلت : ربما يكون مشغولاً بأمر ما ... فقالت : ما الذي يشغل نبي الله عن عباد الله ؟!
فقلت : إذن ، لابد أنه لا يرغب في الرد علي ... فقالت : لماذا ؟؟  ليس من شيم الأنبياء الجفاء 

و ظللت هكذا انتقل مع نفسي من تساؤل إلى تساؤل ، و من ظن إلى ظن ، حتى تعبت ... فقررت أن أحاول محاولة أخيرة ثم أصرف النظر 
  
إلا أنه لم يرد !

 فقلت مرة واحدة أخرى و كفى 

فلم يرد !!

فتملكني العناد ... و أخذت أعيد المحاولة مراراً و تكراراً

لكن أيوب لم يرد !!!


و لازلت حتى الساعة على هذه الحال ... أحاول الاتصال به ، و هو لا يرد ... و لازلت أتسائل بيني و بين نفسي لماذا لا يرد ... فأنا لا أريد شيئاً مستحيلاً ... أنا فقط أريد أن يعلمني الصبر


 

ليست هناك تعليقات: