لكن أيوب لا يرد !
زاد
الابتلاء ، و ضاقت الدنيا ... فسألت الله أن يعلمني الصبر ... فألهمني - عز و جل -
الاتصال بأيوب عليه السلام ، فهو المثل الأعلى ، و القطب الأكبر في هذا المقام ...
فحاولت الاتصال به
لكن أيوب لم يرد !
كررت
المحاولة مرة أخرى ... فلم يرد !!
أخذت
أعيد المحاولة مراراً و تكراراً ... إلا أنه لم يرد !!!
فقلت
لنفسي : ربما لا يرد على من لا يعرفهم ...
فأجابتني نفسي بأنه نبي الله ، لابد أنه يعرف الجميع
فقلت
: ربما يكون مشغولاً بأمر ما ... فقالت : ما الذي يشغل نبي الله عن عباد الله ؟!
فقلت
: إذن ، لابد أنه لا يرغب في الرد علي ... فقالت : لماذا ؟؟ ليس من شيم الأنبياء الجفاء
و
ظللت هكذا انتقل مع نفسي من تساؤل إلى تساؤل ، و من ظن إلى ظن ، حتى تعبت ... فقررت أن
أحاول محاولة أخيرة ثم أصرف النظر
إلا
أنه لم يرد !
فقلت مرة واحدة أخرى و كفى
فلم يرد !!
فتملكني
العناد ... و أخذت أعيد المحاولة مراراً و تكراراً
لكن
أيوب لم يرد !!!
و لازلت حتى الساعة على هذه الحال ... أحاول الاتصال به ، و هو لا يرد ... و لازلت أتسائل بيني و بين نفسي لماذا لا يرد ... فأنا لا أريد شيئاً مستحيلاً ... أنا فقط أريد أن يعلمني الصبر